عندما تبحث عن قلم لتكتب فكرة طارئة ولربما غابت في سراب الذاكرة ان مضى عليها أكثر من نصف دقيقة وهي عالقة بين ان تكتب وبين ان تُقال وتزداد تلك الحالة اعتماداً على الفكرة ومدى استعجالها بأن تنسج كنسج الحرير ، وعندما لاتجد للقلم أثر يذكر تنتابك حالة من الهيجان وتبدأ دمائك تتلاطم امواجها كأنها بحر في يوم عاصف ...
تخيلت ذلك الموقف ووجدت ان أي كاتب منكم لابد ان يشعر بذلك عندما يمر به ذلك الموقف ففقدانك للقلم هو خروج عن المألوف فهو أي القلم رسول الفكر ولسان اليد ....
صور كثيرة تصور لنا الخروج عن المألوف فالكفر بعد الهداية والكره والبغض بعد الحب والغضب بعد الرضا وقطع الوصل بعد القرب كلها أمثلة وهي قليل من كثير الميزة بتلك الأمثلة المذكورة وغيرها ان قاعدة العكس صحيح لا وجود لها هنا عندما نخرج من المألوف وعرف الناس فالأنسان مخلوق جُبل على حب الخير والمباديء والقيم والشواذ هم من يتجهون عكس ذلك سواء كانوا مخيرين ام مجبرين ....
ان تجبر او تخير هنالك فرق فالعذر للأول وبعضاً منه للأخر والخيار هنا اما لوجود أمرين متعادلين او لوجود خيارين احلاهما مر !!!
من الحالات الشاذة في الخروج عن المألوف هي رجوع العقل بعد الجنون فأحياناً أشعر بحالة من الجنون ولأستعيد التحكم بالعقل الجأ لطريقة لتهدئة حواسي ومن بعد عواطفي فأجسادنا كمباني تحتاج للترميم نبدأ بترميمها من الخارج لتبدو بمظهر أجمل ثم نعود للداخل لنرمم ماتبقى وهكذا الحياة حيث مايرضي الناس شأن بينك وبينهم هم الحكم فيه ومايرضي نفسك شأن بينك وبين نفسك تعيد هندسته مثلما تحب لتراه جميل في عينك وليس أعين الناس الطريقة التي ذكرتها للنزوح من الجنون الى العقل تتمثل في أخذ تفاحة او أحد الحمضيات وتبدأ في استنشاق رائحتها في مكان هاديء لايحوم حولك أحد الا الفكرة التي سببت لك ما أنت فيه صباحكم ورد
ونراكم بعد الغياب عنكم على خير،،،،،،،
This entry was posted
on Sunday, 1 July 2007
at 12:18 pm
. You can follow any responses to this entry through the
comments feed
.